المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية تتذكّر رومان راتوشني
المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية في حالة حداد على فقدان الشريك والصديق رومان راتوشني، الذي قُتل في معركة أثناء الدفاع عن أوكرانيا.

تحزن المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية على فقدان الشريك والصديق منذ فترة طويلة رومان راتوشني، الذي قُتل وهو يدافع عن أوكرانيا بالقرب من إزيوم في 9 حزيران/ يونيو، قبل أسابيع قليلة من عيد ميلاده الخامس والعشرين.
كان رومان واحدًا من الكثير من الناشطين الشباب من جيل الميدان الأوروبي، الذين بدأوا المشاركة في الحياة المدنية في أوكرانيا مع ثورة الكرامة 2013-2014. ففي عام 2013، حين كان يبلغ من العمر 16 عامًا، كان من بين العديد من الطلاب الذين تعرّضوا للضرب الوحشي من قبل قوات البيركوت المسلحة، وهو حدث أثار احتجاجات على نطاق أوسع.
بعد احتجاجات الميدان الأوروبي، بقي رومان من أهم الناشطين في كييف، وترأس منظمة Save Protasiv Yar، وهي منظمة شعبية تقاتل لحماية منطقة غابات بروتاسيف يار من البناء غير القانوني من قبل الشركات القريبة من الحكومة.
واجه رومان ومنظمة Save Protasiv Yar الكثير من التهديدات بالعنف الجسدي والملاحقة القانونية بسبب نشاطهما. في عام 2020، استقبلت المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية رومان في بروكسل عندما كان يتعرّض هو وزملاؤه لتهديد خاص.
إنّ وفاة رومان مأساة ليس فقط لعائلته وأصدقائه وأحبائه، إنما أيضًا للمجتمع المدني الأوكراني الذي فقد أحد أذكى عقوله وأرواحه. كان لدى رومان حس قوي للغاية بالعدالة وامتلك مهارات قيادية فريدة وإمكانية على توحيد الناس، فضلاً عن ذكاء استثنائي وروح دعابة كبيرة. سيُفتقد بشدة في عملية إعادة البناء بعد الحرب، لكن ذكراه وذكرى اندفاعه وشخصيته ستستمر في تغيير أوكرانيا للأفضل حتى بعد وفاته.
وقد عبّر المجتمع المدني الأوكراني عن حزنه على وفاة رومان حيث اجتمع الكثيرون في بروتاسيف يار للمشاركة في جنازته. وكتبت لشريكة المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية والصحفية الحربية ناتاليا جومينيوك تكريماً مؤثراً في صحيفة واشنطن بوست، حيث سلّطت الضوء على كيف أنّ موت رومان هو تذكير مؤلم بأن أوكرانيا تخسر أفضل أفرادها في هذه الحرب.
تكتب جومينيوك "راتوشني يمثل كثيرين آخرين. يموت أفضل الأوكرانيين في الوقت الحالي - وأعني هذا بالمعنى الحرفي للكلمة. من واجبنا كمجتمع وكبلد ألا نخون من هم مثل راتوشني."