الثقافة في ظل كوفيد-19: حماية العاملين وتعزيز الإبداع
أدّت جائحة فيروس كورونا إلى عرقلة الأنشطة العادية في جمعية مجلة السينما التركيا "Altyazı" (الحاشية السينمائية) التي تتناول مواضيع مثل حرية التعبير وحقوق الإنسان. وتستجيب الجمعية للمخاطر التي يواجهها العاملون في مجال الأفلام والتلفزيون خلال الأزمة كما تقوم بتكييف أنشطتها بناء على ذلك.

تقول منسقة المشاريع في الجمعية سينام أيتاج "صدر العدد الأخير من المجلة في بداية شهر آذار/ مارس، غير أنّ جميع المكتبات مغلقة الآن لذا نتوقّع أن يتم إرجاع معظم الأعداد." فمع إغلاق جميع الأماكن العامة والمراكز الثقافية والمسارح ودور السينما في تركيا، وجدت صناعة السينما نفسها في حالة من الجمود التام.
لحسن الحظ، أطلقت "Altyazı" مؤخرًا نشرة صوتية شهرية حول الفعاليات والأخبار المتعلقة بالسينما، يتم بثها على إذاعة " AcikRadyo" المستقلة (وهي أيضًا من شركاء المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية)، وذلك كوسيلة للتواصل في هذه الأوقات المضطربة. وقد تم تخصيص حلقة هذا الشهر كاملةً لأثر كوفيد-19 على قطاع السينما.
الصحة وليس الترفيه
تقول أيتاج "في البداية، بدأ الإعلان عن إلغاء مهرجانات الأفلام من ثم أغلقت دور السينما أبوابها وتم تأجيل مواعيد إطلاق الأفلام." وعلى الرغم من إغلاق غالبية مواقع تصوير وإنتاج الأفلام، استمر إنتاج التلفزيوني وتحتج أيتاج "لكن لا يمكن لأحد المجازفة بصحة الناس من أجل الترفيه."
استجابة لذلك، انضمّت " Altyazı Fasiku" إلى حملة أطلقتها مجموعة متنوعة من النقابات والاتحادات مثل رابطة الممثلين والاتحاد التركي للعاملين في السينما والبث تدعو إلى إغلاق مواقع التصوير التلفزيوني كذلك. في 19 آذار/ مارس، ألغى التلفزيون الحكومي مواقع التصوير الخاصة به إلا أن بعض الشركات الخاصة أكملت عملها. ومع تسارع الحملة، توقّفت كذلك الكثير من الإنتاجات الخاصة على الرغم من استمرار عمل بعض المواقع، ومحاولة بعضها حتى إظهار نفسها بصورة البطل لمواصلتها العمل.
تقر أيتاج أنّ الوضع صعب بما أن الكثيرين بحاجة للعمل لأسباب اقتصادية. مع أنّ "Altyazı" تواصل العمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ونشراتها الصوتية، فهي تريد إطلاق نقاش حول طريقة المضي قدمًا وحول ما يمكن أن يخبئ المستقبل لقطاع السينما. "يوجد الكثير من الأفلام ومن البرامج التلفزيونية التي تمت إتاحتها على الإنترنت لكن بعد مرور مدة من الزمن، يُعتبَر ذلك مجرّد استهلاك." تريد الجمعية تشجيع الناس على اختبار مختلف النسق السمعية البصرية وعلى الابتكار.
في ما يخص عمل الجمعية ونظرًا لعدم وضوح مدة استمرار القيود، تدرس "Altyazı" إمكانية التحوّل إلى مجلة على الإنترنت مع اشتراكات يدفعها القرّاء وتفكّر باستكشاف الندوات الإلكترونية. وتضيف أيتاج بهذا الخصوص أن "الطرق التقليدية للإنتاج ستتغيّر في نهاية المطاف" سواء بداعي الحاجة أو بدافع الرغبة.
يمكنكم الاطّلاع على المقابلة مع سينام أيتاج على #قصص بصمير المتكلم على الرابط https://www.democracyendowment.eu/en/our-work/firstpersonstories/690:senem-aytac.html
بقلم سارة كروزيير
ستنشر المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية سلسلة من القصص في المرحلة المقبلة حول كيفية تكيّف الحائزين على المنح في عملها مع جائحة كوفيد-19.
إخلاء مسؤولية: هذا المقال يعكس آراء الجهة الحائزة على المنحة ولا يمثل بالضرورة الرأي الرسمي للمؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية.