حصلت تحوّلاتٌ سياسية صعبة بدءًا من 2013 في أرمينيا، لعلّ أبرزها التحوّل من نظامٍ شبه رئاسي إلى جمهوريةٍ برلمانية، إلاّ أنّ الوضع السياسي تغيّر برمّته في أعقاب الثورة المخمليّة التي انبثقت في العام 2018 وأنتجت انتخاباتٍ حرّة وعادلة وعزّزت حريّة التعبير. خارج ميدان السياسة، ما زالت التحدّيات موجودة، لا سيما إزاء المساعي المبذولة لإصلاح القضاء، ووكالات إنفاذ القانون، والإدارة العامة، والإعلام. الثقافة السياسية لم تتطوّر بعد إلى الحد المطلوب، ولا نجد نقاشًا حقيقيًا بشأن السياسات الوطنية العامة. في المقابل، نجد أنّ خطاب الكراهية يتنامى ويُستَخدَم لتغذية التوترات المجتمعية، قل إنّ لغة القومية قد أصبحت أداةٌ في وجه الفئات الضعيفة بمختلف أطيافها.
في ضوء هذه الأحوال، يقع على المجتمع المدني، والناشطين، والإعلام المستقل أن يطلعوا بدورٍ مهم في إرساء الأسس اللازمة لعملية الإصلاح، ومحاسبة الحكومة، وإشراك المواطنين في إحقاق التغيير المستدام. لقد بزغت بعض الاتجاهات الإيجابية مع دخول بعض الشباب ميدان النشاط السياسي في المقاطعات، وهذا يشكلّ دعامةً للجهود المبذولة لإرساء اللامركزية، إلا أنّ غياب الاصلاحات في قطاع الإعلام يعني أنّ معاناة الإعلام المستقلّ سوف تستمرّ في المستقبل.
منهجيّة المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية، والقيمة المضافة التي تحقّقها
·تأمين الدعم السريع والموجّه إلى الفاعلين الجدد وإلى أشكال الحراك الجديدة
·ضمان تمكّن أهمّ منظّمات المجتمع المدني والناشطين السياسيين من مواصلة نشاطاتهم
·مساندة المبادرات الناشئة والمبتكرة التي تسعى إلى حث المجتمع إلى السير باتجاه تغييراتٍ ديمغرافية بنيوية، خاصةً خارج العاصمة، وكذلك مساندة الحركات غير المسجّلة رسميًا والتي لا تملك سبل الوصول إلى قنوات التمويل الأخرى
أمثلة عن مبادرات تلقّت أو تتلقّى الدعم من المؤسسة الأوروبية من أجل الديمقراطية
·مبادرات وحراك مدني خلاق يهدف إلى تعزيز انخراط المجتمع بالعملية السياسية، مع تركيزٍ خاص على الفئات الشابة
·قنوات إعلاميّة مستقلّة مبتكرة ومبادرات إعلاميّة صغيرة
·مبادرات إصلاحية تركّز بشكل خاص على الحراك المجتمعي
